1- انتحار سلك شائك
أنا سلك بين الأسلاك
وضعوني قد رفعوا قدري
فغدوت شريفا في نفسي
أنا سلك يحجب إخوانا ويدوس على كل الحب
كم قطع جسمي أرحاماً وعلي دموع لم تجري
أنا سلك قد شاك عيونا وقلوباً غمرت بالكمد
أنا سلك لحدود الوهم ما صنعت إلا للطمس
قد طمست حبا وحنينا للأهل ولم ترحم همسي
أنا سلك بين الأسلاك فيا ليتي لم أبصر أمسي
يا ليتي لم أبصر أمسي
2- زفرات أسير
قصف وبرق ورعد .. أيهم أشد؟!
ضرب وجلد وشد.. هل ينظر أحد؟
أنا المأسور في ذاكرة الغد.. في ذاكرة الصهد
يجذبني السجان حيناً أو يمد
وأنا الممدود حينا بلا وتد
أأنا عدد حقاً عدد؟!
هل من مدد؟ لا مدد!!
عشرون عاماً وأنا انتظر المدد!!
لكن المدد تاه في صحراء قومي العدد
عدد أنحن حقا عدد؟
نعم عدد هم بنو قيدار قد أضحوا عدد ولا مدد
3- أمنيات نملة
وقفت نملة على شرفتها تتأمل ليلاً قد طالا
قالت إني عشت طويلا أم أني لا أهدأ بالا
ذكرت يوما حين تراءى أقوام قد كانوا جبالا
أين أولئك اليوم يغيثوا أقواماً في ذل جالا
أين تراني اثقف قومي قد هجروا كل الأوطانا
كيف أعيش مزيدا بين أقوام قد شربوا هوانا
ليت نهاري يشرق حيث لا ألقى في وجهي ثكالى
ليت صباحي يطلع صبحاً ويغدو الحال غير الحالا
ليت العرب يغدوا يوما فرسانا.... كما كانوا يوما فرسانا
بقلم الشاعر الفلسطيني فرج العكلوك