رسالة إلى قلبي ... (بقلمي أنا )

رسالة إلى قلبي ...
عجبت لأمرك يا قلبي !! لم أعد أفهمك وأنا صاحبتك !! ماالذي تريده !؟ ماالذي يرضيك ؟؟ ما الذي تسعى إليه ؟؟
أتسعى لدنيا فانية ؟ أم لجنة قطوفها دانية ؟ لو كان لجنة قطوفها دانية فأنا أنصحك بالابتعاد والرحيل ....
.... ابتعد .... ارحل .....اسمع مني ولو لمرة واحدة ابتعد ارجوك ابتعد فأنت من تُجرح وتنزف وليس أنا .........
أنت من يتعب ويقلق ويبكي دماً ....... وأنت الوحيد الذي يعرف أين سعادته .......أنت فقط ولا أحد يعلم غيرك إلا الله , علام الغيوب ...... يعلم مافيك سبحانه فهو من جبلك وكونك وأمرك وعلمك معنى السعادة وأذاقك لذتها ؟
فلا تقل لي مجدداً أنك حائر .... ضائع لاتعرف ماذا تريد .....
ولاتسألني أن كنت على صواب أم على خطأ ....... لأنك تعلم جيداً أنك على صواب .... ولكن ليس ذكاءً منك ....
لا ليس ذكاءً منك , وإنما نعمة من صاحب المن والعطاء عليك ...... فسارع للعودة إليه وأعلن التوبة بين يديه فإن موعد الرحيل اقترب ..... وهو لم يبعد يوماً ..... كان قريباً منك دوماً .... ولكنك لم تشعر به ...... سارع بكل ما أوتيت من قوة ..... طهر نفسك .... اغسلها من الذنوب ........ أصرخ من صميم أعماقك .... وأوقف الذنوب


امحُها .... اقضي عليها .... احيّ نفسك .... غذيها بكل ما هو حلو المذاق ...... اجعلها تعيش وتنبض بالحب لسيد الأخلاق ورب الأرباب حبيبك الخلاّق ....