عنوان : تشابك الأيدي
الذي ذهب إلى الخط الأخضر وكتبها عن نفسه
********************************************************************************************==========================================================================
بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان: تشابك الأيدي
هده قصتي أنا الحائر أنا احمد
أنا ابن ثلاثة عشر ربيعا كم سمعت من أهلي : إن بلدي
الأصلي ليس غزة بل هي أسدود الجريحة الموجودة داخل
الخط الأخضر فلم اصدق كلامهم لأني لا اعلم ولا أرى إلا
من حولي ومكان ولادتي رفح لا غير ولم اصدق حتى بطاقة
الانروا المكتوب عليها لاجئ من قرية أسدود وقلت دائما
أقول انه
كـــــــــــــــــــــــــــــلام
لا علاقة لي فيه أنا ابن رفح وسابقي في رفح
وفجأة أصبت بالمرض والحمد لله لكي تنكشف إمامي
الحقيقة التي لم أصدقها لا من أبي ولا من جدي
فركبنا سيارة الإسعاف أنا وأبي كما قالو لنا في
إسرائيل
وبعد ان مكثنا ايام قليلة في المستشفى اصبحت اشعر بغربة
لا يمكن ان استطيع وصفها وأصبحت متأكد بأننا لا علاقة لنا
بهذه البلاد إلا إنني وأنا في ذات مرة وأنا في قمة الحيرة
اسمع كلام باللغة العربية فنظرت حولي هذه لغتي هذه لغتي
من هؤلاء؟ الذين يتحدثون بلغتي لا يمكن ان يكونوا
أغراب عني فصمت قليلا فإذا بتلك الأيدي تعانق
كرسي المتحرك لتساعدني
وتقول لي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التفت مندهشا وفي عيني سؤال من انتم فأجاب بنظرات
معبرة وكأنه يقول نعم أنا عربي نعم أنا مثلك وأنت مثلي
حياتنا واحدة ماساتنا واحدة ولكن مكاننا مختلف
عندها أصبحت اسأل اهاؤلاء حقا هم أهلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فإذا بوفود الشباب والصبايا العرب يتوافدون لمساعدتي
وكلهم يقولوا نعم أنت ابن بلدي
نعم أنت ابن بلدي
عندها أيقنت صدق ما قاله لي أبي وجدي
عندها تحطمت في عقلي سياسة ان انسى بلدي
عندها أصبحت أنا وأهلي جسدا واحدا لا تسألوني من أهلي
أهم من ترعرعت بينهم آم هم من فكوا حصار وحدتي
وحاصروا ألمي وقاموا بإدخال السرور والفرح على نفسي
فإذا بهم يمدوا يدهم اليمنى لتمسك يدي اليسرى رغم الحدود
رغم تغير معالم البلاد رغم الألم رغم المرض تشابكت
الأيدي
لنقول للجميع نحن جسد واحد
كم أنا أتمنى آن أشفى من مرضي ولكن أخشى أن تنفك
الأيدي لا لا تنفك الأيدي لأنها تشابكت في أعماق القلوب
وستبقى متشابكة بإذن الله